تعرف على خطط بريطانيا لردع المهاجرين عن الوصول إلى شواطئها
خلال الأسبوعين الماضيين انطلق حوالي 2000 مهاجر على متن قوارب مطاطية من السواحل الفرنسية باتجاه بريطانيا، وهذا أكثر من ضعف العدد الذي كان خلال السنوات السابقة.
وبمجرد وصولهم تدخلت وحدات الإنقاذ البحري الإنجليزية وقامت بانتشالهم من المياه إلى بر الأمان، لكن وزيرة الداخلية البريطانية تريد منع هذا الأمر حتى وإن كانت تلك الخطط تنتهك القانون الدولي، مثل تشغيل آلات الأمواج لتصعيب المهمة على المهاجرين الذين يقطعون البحر باتجاه الأراضي البريطانية.
ومنذ بداية ولايتها حاولت وزيرة الداخلية بريتي باتيل مراراً تمييز نفسها على أنها يمينية متشددة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسياسة اللجوء.
والمفارقة هي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زاد من صعوبة الأمر لأن اتفاقية دبلن لم تعد تنطبق على البريطانيين منذ أن غادروا الاتحاد الأوروبي، حيث كانت فرنسا في السابق الدولة الثالثة الآمنة وكانت مضطرة لاستعادة اللاجئين الذين دخلوا من الساحل الفرنسي وهذا لم يعد سارياً الآن.
ويعتمد البريطانيون الآن على النوايا الحسنة للفرنسيين، حيث دفعت الحكومة البريطانية للفرنسيين في يوليو الماضي أكثر من 50 مليون يورو لوقف الهجرة الغير شرعية من السواحل الفرنسية باتجاه إنجلترا.
ونظراً لاستمرار تدفق المهاجرين طورت وزيرة الداخلية البريطانية أفكاراً جريئة حول أفضل السبل لوقف تدفق المهاجرين، حيث كان هناك حديث عن آلات لصنع الأمواج والتي ستجعل الهبوط الآمن على الساحل الإنجليزي مستحيلاً.
أما الفكرة الأخرى فتتمثل بإعادة قوارب اللاجئين إلى المياه الفرنسية من خلال حرس الحدود البريطانيين، وجرت التدريبات الأولى حول هذا الأمر الأسبوع الماضي.
وتقول بريدجيت تشابمان من شبكة آكشن نت وورك، إن هذه الفكرة ليست خطيرة فحسب بل أيضاً غير قانونية بموجب القانون الدولي للبحار.
وتسعى وزيرة الداخلية البريطانية في سياق منفصل لاعتبار المهاجرين الذين يعبرون البحر مجرمين على الفور، ومسودة هذا القانون حالياً في طريقها لمجلس اللوردات بعد أن وافقت عليها الأغلبية الحكومية في يوليو الماضي.