اللاجئون في تركيا.. الوضع ينذر بتصعيد خطير

ذكرت صحيفة فورين بوليسي أن الشعب التركي يشعر بالإنهاك خاصة بعد استيلاء طالبان على أفغانستان، ما رفع من المشاعر المعادية للاجئين في سياسات تركيا.

ويتسبب وجود عدد كبير من اللاجئين في تركيا بزيادة التوتر في صفوف المواطنين الأتراك.

وتشير الصحيفة إلى أنه على بعد 15 دقيقة من البرلمان التركي اندلعت أعمال شغب استمرت يومين في أوائل الشهر الماضي بعد أن قامت حشود من الأتراك بإضرام النار في متاجر اللاجئين بعد مقتل شاب تركي طعناً خلال مشاجرة مع بعض اللاجئين السوريين.

واشتكا السكان لوسائل الإعلام من قيام الشركات الأجنبية بالتهرب الضريبي وتشريد السكان المحليين من المنازل والمحلات التجارية بعد أن فرضت العصابات العرقية سطوتها على بعض المناطق.

وزاد الغضب بعد أن اعتقلت السلطات التركية ستة ناشطين أتراك بتهمة الإرهاب بعد أن قاموا بتعليق لافتة كتب عليها “الحدود شرفنا”.

وتنبأت استطلاعات الرأي بمثل هذه الأزمة قبل خمسة سنوات، وأظهرت الاستطلاعات أن ثلاثة أرباع الشعب التركي يؤيدون إغلاق الحدود التركية وترحيل الأجانب غير المسجلين.

وبحسب الاستطلاعات، فإن 70% من الأتراك سيصوتون في الانتخابات القادمة للحزب الذي يعد بأشد حملة قمع للاجئين.

وهذا لا يعني أن تركيا ليست مسؤولة عن مغامراتها غير المسؤولة خاصة في سوريا والعراق وأماكن أخرى، بعد أن انحرفت عن استراتيجيتها التقليدية المتمثلة في تجنب الاشتباكات في الشرق الأوسط عندما لا يكون ذلك ضرورياً.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *