تعرف على دلالات ألوان العلم الألماني
ينص الدستور الألماني الذي تم وضعه عام 1949 على أن علم ألمانيا الاتحادية “أسود- أحمر- ذهبي”، وفي الحقيقة فإن تركيب هذه الألوان يعود إلى حوالي 200 عام.
ويعتبر علم ألمانيا حالياً رمزاً للحرية والديمقراطية، وكان الوصول إلى هذه المرحلة شاقاً وصعباً.
ويعتقد منذ فترة طويلة أن جذور هذه الألوان للعلم الألماني تعود للعصور الوسطى، على الرغم من أن شعار الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية يظهر نسراً أسود اللون بأرجل حمراء على خلفية ذهبية، لكن هذه الألوان لم تكن الألوان الرسمية للإمبراطور.
وأصبحت تركيبة هذه الألوان رمزاً سياسياً في أعقاب التحالف السادس “حروب التحرير” التي بدأت عام 1813 ضد الإمبراطورية الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الذي احتل جزءاً كبيراً من ألمانيا في ذلك الوقت.
وفي نهاية حروب التحرير عام 1815 اجتمعت الأخويات الطلابية من جميع أنحاء ألمانيا واختاروا علماً مخططاً عمودياً باللون الأحمر والأسود والأحمر مع وجود فرع ذهبي في المنتصف.
وفي عام 1948 في فرانكفورت أعلن البرلمان الألماني “البوندستاغ” أن “الأسود والأحمر والذهبي” هي ألوان الاتحاد الألماني.
وكان هناك نزاع على ألوان العلم بين الجمهوريين الذين طالبوا بالأسود والأحمر والذهبي، والملكيين والشيوعيين الذين أرادوا علماً أحمر بالكامل.
وقرر المجلس البرلماني بتصويت مخالف واحد لصالح الأسود والأحمر والذهبي كألوان علم دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفي عام 1950 أضيف شعار النبالة الوطني إلى العلم الأسود والأحمر والذهبي “نسر على خلفية ذهبية بمخالب حمراء تتجه إلى اليمين”.
وحقق العلم الألماني بالألوان الأسود والأحمر والذهبي قبولاً كبيراً خلال الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية عام 1989، ولوح المتظاهرون ضد النظام الشيوعي بإعلام سوداء دون رموز الدولة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
ويرمز العلم الألماني الآن بألوانه الأسود والأحمر والذهبي إلى ألمانيا المنفتحة على العالم، لكن المتطرفين والعنصريين يسيئون استخدام الأعلام بهذه الألوان ويستخدمونها لأغراضهم الخاصة.