سويسرا الأفريقية.. عملية تجميل وهمية تجريها بريطانيا تمهيداً لنقل اللاجئين إلى رواندا
نشرت “بي بي سي” تقريراً مثيراً للجدل حول دولة رواندا الأفريقية بعد أن قررت الحكومة البريطانية إرسال اللاجئين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة إلى هناك في إطار صفقة توصلت إليها مع الحكومة في ذلك البلد الأفريقي الفقير.
وفي إطار التقرير شبهت “بي بي سي” رواندا بأن الأمور تسير بها على ما يرام، وتتمتع بكفاءة عالية إلى جانب أنها بلد أنيق ومرتب يتسم بالمناظر الطبيعية.
وذهبت “بي بي سي” إلى أبعد من ذلك، حيث وصفت رواندا بأنها واحدة من أكثر دول العالم أماناً.
وبحسب “بي بي سي” فإنه من المرجح أن يكون مخيم اللاجئين في رواندا غاية في التنظيم، ولا يشبه مخيمات اللاجئين التي رأيناها خلال الأزمات السابقة منذ عام 2015 حين تدفق اللاجئين بمئات الآلاف إلى أوروبا.
واستقبلت رواندا التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة بالفعل أكثر من 900 طالب لجوء أفريقي من ليبيا منذ عام 2019، بموجب اتفاق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتم إيواء اللاجئين في منطقة غاشورا التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً عن العاصمة الرواندية كيغالي.
وليس من الواضح عدد الأشخاص الذين ستستقبلهم رواندا بالنظر إلى أنها أكثر البلدان كثافة سكانية في أفريقيا، لكن رئيس الوزراء البريطاني أوضح أن الصفقة تشمل إرسال عشرات الآلاف من اللاجئين خلال السنوات المقبلة.
أما على أرض الواقع فدولة رواندا دولة فقيرة تعتمد على الزراعة وليس لديها أماكن أو بنية تحتية لاستقبال اللاجئين.
أما حول الوضع السياسي في رواندا فلا أحد يجرؤ على انتقاد مثل هذه الخطوة بسبب حالة القمع التي تشهدها البلاد منذ تولي بول كاغامي السلطة عام 2000، والذي يحكم البلاد بقبضة حديدية.
ويرى مراقبون أن صفقة طالبي اللجوء هي جزء من استراتيجية معقدة لتحسين صورة رواندا التي تستعد لاستضافة قمة الكومنولث في يونيو المقبل.
اقرأ أيضاً: