بشكل أكثر قسوة.. تركيا تغير سياستها تجاه اللاجئين

بعد الرحلة الشاقة إلى الغرب عبر إيران هناك خطر جديد يتهدد اللاجئين الأفغان يتمثل بالترحيل القسري الفوري من تركيا.

وقال أحد اللاجئين الأفغان مؤخراً للصحفي التركي روسين تاكفا، “إذا قبض علينا حرس الحدود الأتراك يضربوننا بالعصي ويعيدوننا إلى إيران”.

وتمثل عمليات الصد غير القانونية هذه تحولاً جذرياً في سياسة تركيا تجاه اللاجئين بعد أن استقبلت تركيا بناء على طلب أوروبا حوالي 5 ملايين طالب لجوء، فهي تطمح الآن لإغلاق حدودها والبدء بإعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.

وتعمل تركيا جاهدة لبناء جدران وأبراج للمراقبة وأنظمة متطورة لمراقبة حدودها مع إيران لإبعاد الأفغان الذين فر الآلاف منهم إلى تركيا عبر إيران منذ وصول طالبان إلى السلطة.

ويعيش آلاف الأفغان بالفعل في تركيا، بالإضافة إلى حوالي 4 ملايين لاجئ سوري.

واعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابق على سياسة الباب المفتوح التي وعدت السوريين على وجه الخصوص بمكان آمن للإقامة في تركيا، لكن يبدو أن الرئيس التركي لم يعد يعتمد على مشاركة المواطنين الأتراك في مثل هذه الأفكار خاصة بعد أعمال الشغب الأخيرة المعادية للأجانب حيث قام مجموعة من المتعصبين بنهب الشركات السورية في حي ألتنداغ الذي تعيش فيه الطبقة العاملة.

ومنذ بداية العام الحالي يتفاوض الاتحاد الأوروبي مع تركيا لتمديد اتفاقية اللاجئين التي تم توقيعها عام 2016، ويجب تحديد النسخة الجديدة من الاتفاق في القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي التي ستعقد يومي 21 و22 أكتوبر.

Facebook Comments Box

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *